الثلاثاء، 8 أبريل 2014

وفد غرفة أبوظبي ينظم ملتقى أبوظبي إيرلندا الاقتصادي في العاصمة الإيرلندية دبلن


انطلقت في العاصمة الإيرلندية دبلن أمس فعاليات ملتقى أبوظبي إيرلندا الاقتصادي 2014 ، وذلك بمشاركة وفد اقتصادي كبير من إمارة أبوظبي برئاسة سعادة خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومشاركة ما يفوق 40 جهة تمثل عدداً من الشركات الإماراتية العاملة في القطاع الخاص بمجالات مختلفة.

وقال سعادة خلفان الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في الكلمة الافتتاحية للملتقى:" تأتي زيارة وفد رجال الاعمال الاماراتيين تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي تلبية للدعوة الكريمة التي تقدم بها رئيس الوزراء الايرلندي لأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي خلال زيارته للعاصمة الإماراتية في يناير الماضي، وبناءاً على هذه الدعوة قمنا في غرفة أبوظبي بتشكيل وفد اقتصادي كبير يضم مختلف أطياف شركات القطاع الخاص العاملة في عدة مجالات استثمارية، وذلك بغرض المشاركة بحجم كبير والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في إيرلندا، إلى جانب الالتقاء بممثلي القطاع الخاص في إيرلندا لإطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تحتضنها أبوظبي".

وأضاف الكعبي:" أنني سعيد جداً بالالتقاء بعدد من ممثلي شركات القطاع الخاص الإيرلندية التي تحرص على أن تتعاون مع نظرائها في أبوظبي ، من أجل تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي، والسعي لما فيه الخير لكلا البلدين على الصعيد الاقتصادي، وعقد مجموعة من اللقاءات التي نتوقع أن تفضي إلى عقد شراكات استراتيجية وتعاون مثمر تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين ممثلي القطاع الخاص في كلا البلدين".

ودعا الكعبي شركات القطاع الخاص الإيرلندية لزيارة أبوظبي والإطلاع عن كثب على التطور الاقتصادي الذي تشهده في مختلف المجالات ، خاصة في ظل النمو المتواصل لأداء أسواق المال، إلى جانب تطور القطاع العمراني والانشاءات بفضل إطلاق مجموعة من مشاريع البنية التحتية ومشاريع إسكانية متعددة ، موضحاً أن القطاع السياحي يعتبر من القطاعات الاقتصادية الواعدة في ظل تحقيق معدلات نمو متواصلة في إعداد الزوار والسياح وصلت الى 3.1 مليون سائح وزائر في العام الماضي، وغيرها من القطاعات الاقتصادية الاخرى".

واستعرض الكعبي الفرص والتسهيلات التي يجري تقديمها لأصحاب شركات القطاع الخاص في أبوظبي، في ظل وجود قوانين وتشريعات تسهل الاستثمار، وتجعل من أبوظبي قبلة للاستثمارات على الصعيدين الاقليمي والعالمي، موضحاً أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين أبوظبي وإيرلندا مرشحة للنمو بمعدلات كبيرة ومتواصلة بفضل الاجتماعات الثنائية على غرار ملتقى أبوظبي إيرلندا الذي يواصل فعالياته خلال الفترة الجارية.

ولفت الكعبي إلى أهمية هذه اللقاءات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز علاقات التعاون الاستثماري والاقتصادي بين أبوظبي وإيرلندا، من خلال تبادل الوفود التجارية والمشاركة في مختلف الفعاليات والانشطة الاقتصادية، وتأسيس مشاريع استثمارية مشتركة في القطاعات والمجالات التي تهم اقتصاد البلدين.

وأعرب الكعبي عن استعداد غرفة أبوظبي لتقديم كافة أشكال الدعم لشركات القطاع الخاص الإيرلندية التي تبحث عن فرص استثمارية في إمارة أبوظبي، وعن شركاء استثماريين وتجاريين في الإمارة.

وتطرق النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي إلى دور و مهام خدمات غرفة أبوظبي والتسهيلات التي توفرها للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في الإمارة، وذلك في اطار دعم الجهود الرسمية لتعزيز تنافسية أبوظبي كواحدة من أهم مراكز الجذب الاستثماري والاقتصادي على المستويين الاقليمي والعالمي.

ولفت الكعبي إلى أن اقتصاد الإمارة حقق تطورات مهمة وإنجازات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي خمس مرات خلال الـ12 سنة الماضية الأمر الذي يعكس النهضة الاقتصادية والإعمارية والتنموية التي تشهدها أبوظبي في ظل قيادتها الرشيدة وما توفره هذه النهضة من فرص لشركات ومؤسسات القطاع الخاص من مساهمة في تنفيذ مشروعات التنمية.

وأوضح الكعبي أن الإنجازات تزامنت مع إطلاق رؤية "أبوظبي الاقتصادية 2030" التي تتضمن أيضا خططا وسياسات تم تطويرها لمقابلة النشاطات والفعاليات الاقتصادية المختلفة التي تشهدها الإمارة وإيجاد مناخ استثماري واقتصادي يسمح بالتطور والنمو وذلك من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهي بذلك تقدم فرصا كبيرة للمستثمرين للنمو والازدهار في بيئة أعمال عالمية متطورة ومتميزة.

وقال خلفان الكعبي "تجسيدا لرؤية أبوظبي الاقتصادية فإن أبوظبي اليوم تركز على تطوير بعض القطاعات التي من شأنها أن تساعد في تنويع مصادر اقتصادها وعدم اعتماده بالتالي على الاقتصاد النفطي ..مشيراً إلى أهم القطاعات التي تركز عليها حكومة أبوظبي من أجل دفع عجلة اقتصادها وتنويع مصادره صناعات الدفاع والطيران والبتروكيماويات والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحيوية والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والنقل والخدمات المالية والاتصالات.

وأشار إلى أن نتيجة للجهود الاقتصادية التي تبذلها إمارة أبوظبي وفي مختلف المجالات والقطاعات فقد تجاوز عدد الشركات الاستثمارية المسجلة في الإمارة في عام 2012 الـ95 ألف منشأة 10.4 في المائة منها شركات وأعمال جديدة بالمقارنة مع 86 ألف منشأة تم تسجيلها في عام 2011 حيث تستفيد الشركات من المنافع والمزايا العديدة التي توفرها أبوظبي.
ومن جهته قال ريتشارد بروتون وزير التشغيل و المشاريع والابتكارات الايرلندي:" أننا نرحب بالوفد الاقتصادي الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة ابوظبي للمشاركة في فعاليات ملتقى أبوظبي إيرلندا الاقتصادي 2014 في العاصمة دبلن، حيث أن هذا الملتقى يكتسب أهمية كبيرة في ظل الزيارات المتبادلة بين ممثلي القطاع الخاص والأعمال في كلا البلدين وبحث اوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري المشتركة، حيث أنني على ثقة أن هذا الملتقى سيخرج بنتائج ايجابية تنعكس على اقتصاد كلا البلدين".
وقدم بروتون عرضاً وافياً عن اقتصاد إيرلندا والمجالات التي تفوقت فيها بلاده ومناخ وفرص الاستثمار والحوافز المقدمة للشركات الأجــنبية التي ترغب في الاستثمار في إيرلندا.

ولفت بروتون إلى أن الاقتصاد الايرلنجي قد شهد نمواً متسارعاً الفترة الماضية قد فاقت التوقعات ، خاصة أن إيرلندا كانت من بين الدول الأكثر تضرراً بتأثيرات الأزمة المالية العالمية، موضحاً أن بلاده قد تشهد حركة اقتصادية متنامية في الوقت الراهن.
وذكر أن إيرلندا تفتح ذراعيها امام الشركات الإماراتية للاستثمار في إيرلندا في مختلف المجالات خاصة أن الفترة الماضية شهدت تحقيق معدلات ايجابية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لذا يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين من أبوظبي الاستفادة من التسهيلات التي توفرها إيرلندا لما تتمتع به من مزايا اقتصادية غير متاحة في بقية الدول.
ويأتي هذا الملتقى ضمن الفعاليات التي تحرص غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على تنظيمها وذلك لإطلاع الشركات الأجنبية الخاصة في الدول التي تزورها وفود غرفة أبوظبي على الفرص الاستثمارية والمجالات الاقتصادية المتاحة للاستثمار، وعقد شراكات استراتيجية من شأنها تعزيز أداء ونشاط شركات القطاع الخاص في كلا البلدين.
وجرى خلال ملتقى أبوظبي إيرلندا الاقتصادي 2014 عقد ورش عمل وجلسات متنوعة بمشاركة نخبة من الجهات والشركات الإيرلندية التي قدمت شرحاً وافياً عن أهمية الاستثمار في عدد من المجالات الاستثمارية منها القطاع المالي والمصرفي والسياحي والطبي وغيرها من المجالات الاخرى.

وجرى على هامش الملتقى زيارة عدد من المنشآت الاقتصادية في إيرلندا والاطلاع على تجاربها وأنشطتها ، إلى جانب عقد اجتماعات ولقاءات بين رجال الأعمال من كلا البلدين ، حيث جرى التطرق إلى عدة مجالات استثمارية يمكن التعاون في شأنها.
وأعرب ممثلو القطاع الخاص الإيرلندي عن ترحيبهم بوفد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ، حيث اعتبروا تنظيم الملتقى فرصة للتعرف على نظرائهم من الامارات وبحث أوجه التعاون الاقتصادي المشترك وسبل التواصل خاصة في ظل وجود العديد من المجالات الاستثمارية المشتركة التي يمكن العمل بها .

ولفت هؤلاء إلى أن غرفة أبوظبي قد أتاحت لهم الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في أبوظبي وكيفية الاستثمار بها، موضحين أن أبوظبي تمثل وجهة اقتصادية واستثمارية هامة تستحق الاستثمار بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.